هذا كتاب بين فيه مؤلفه مناسبات تراجم صحيح البخاري، وقد تناول فيه ثلاثمائة وثنتين وسبعين ترجمة فقط، وقد اعتمد في كتابه على نسخة ابن بطال من صحيح البخاري، وهي رواية الأصيلي للصحيح، وقد اهتم بالرد على ابن بطال تعريضًا بتسميته له بالشارح، وقلما يذكره باسمه الصريح، وقد أخذ المصنف أسلوب الاختصار عند سرد الأحاديث، وقد تكلف في توجيه بعض تراجم البخاري، مما جعل ابن حجر يتعقبه ويرد عليه في فتح الباري.
هذا شرح من أهم الشروح على صحيح مسلم بن الحجاج، فهو شرح وافٍ من الجانب اللغوي، حيث حلَّل الشارح عبارات الكتاب ووضَّح معانيها، وكذلك من الجانب الفقهي حيث استخرج الفوائد العلمية والفقهية من الأحاديث الشريفة، وبيَّن أقوال الفقهاء، وكذلك ذكر الروايات الأخرى للأحاديث في كثير من المواضع.